اختفاء غامض للصحفية رشان أوشي يثير جدلاً واسعاً
موجز السودان الآن
أثار إعلان الصحفي المعروف ضياء الدين بلال عن اختفاء الزميلة الصحفية رشان أوشي حالة من القلق والجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية، بعد أن أكد أنها مفقودة منذ يومين دون أن تتوفر أي معلومات حول مكان وجودها أو ظروف اختفائها.
ووفقاً لتصريحات بلال، فإن محاولات البحث عن أوشي في أقسام الشرطة ومكاتب الأمن لم تسفر عن أي نتيجة حتى اللحظة، بينما تعيش أسرتها حالة من الترقب والخوف المتزايد بعد انقطاع تواصلها المفاجئ.
وأشار بلال في منشور عبر صفحاته الرسمية إلى أن جهة نافذة داخل الدولة قد تكون وراء عملية الاختفاء، واصفاً ما حدث بأنه “لا يختلف كثيراً عن أفعال المليشيات”، في إشارة إلى أن العملية نُفذت في توقيت انشغال الرأي العام بالأحداث الجارية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأضاف أن هذا الحادث يشكّل سابقة خطيرة في استهداف الصحفيين ويعكس تراجعاً مقلقاً في أوضاع حرية التعبير والإعلام في السودان، مطالباً السلطات المختصة بالتحرك العاجل لتوضيح ملابسات القضية وضمان سلامة الزميلة المفقودة.
ويخشى مراقبون من أن يكون الحادث مؤشراً على اتساع دائرة التضييق على الصحفيين والإعلام المستقل، في ظل تصاعد أجواء التوتر السياسي والانقسامات بين القوى الوطنية.
وطالب ناشطون ومنظمات حقوقية عبر منصات التواصل الاجتماعي بضرورة التحقيق الشفاف في اختفاء رشان أوشي، مؤكدين أن الصمت الرسمي يزيد من الشكوك ويمسّ صورة الدولة في تعاملها مع الحريات العامة.
فيما شدد عدد من الإعلاميين على أن ما حدث يمثل تحدياً خطيراً لحرية الصحافة في البلاد، داعين إلى توفير الحماية القانونية للصحفيين ومنع أي جهة من استغلال الظروف الحالية للنيل من الأصوات المستقلة أو المعارضة.
