ممثل السودان بالأمم المتحدة يزلزل قاعة مجلس الأمن باتهامات خطيرة ضد الإمارات
موجز السودان الآن

ممثل السودان بالأمم المتحدة يزلزل قاعة مجلس الأمن باتهامات خطيرة ضد الإمارات
موجز السودان الآن
في خطاب غير مسبوق أمام مجلس الأمن الدولي، فجر السفير الحارث إدريس، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، مفاجأة مدوية حين وجّه اتهاماً مباشراً لدولة الإمارات بشن حرب عدوانية بالوكالة ضد السودان، عبر تمويل وتسليح مليشيا الدعم السريع.
وفي رده القوي على ممثل الإمارات، قال إدريس إن ما يجري في السودان ليس حرباً أهلية كما يُروَّج، بل عدوان خارجي تمارسه أبوظبي عبر مليشياها الإقليمية، مؤكداً أن محاولة تصوير الصراع كخلاف داخلي “خدعة تهدف لتبرئة المعتدي”.
وأضاف في لهجة حادة: “من المعيب أن تتحدث دولة تلطخت أيديها بدماء الأبرياء عن السلام، بينما هي تموّل القتلة وتسلّح من يدمّر المدن السودانية بسلاحها وأموالها.”
واستشهد السفير بتقارير موثقة من وول ستريت جورنال، ذا غارديان، ومختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل، كشفت عن تنسيق مباشر بين مركز عمليات في أبوظبي وخبراء عسكريين في شرق ليبيا لإدارة الهجمات على الأراضي السودانية. كما أكد أن عشر طائرات عسكرية على الأقل حلّقت يومياً بين الإمارات وشرق ليبيا قبيل الهجوم الدموي على مدينة الفاشر.
وأشار إدريس إلى أن صور الأقمار الصناعية التي حللتها جامعة ييل أثبتت وقوع عمليات إعدام جماعي داخل المستشفى السعودي بالفاشر بين 26 و28 أكتوبر، ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المرضى والعاملين، واصفاً المشهد بأنه “مجزرة مكتملة الأركان برعاية المال والسلاح الإماراتي”.
ووصف السفير الدعم الإماراتي للمليشيا بأنه انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، قائلاً: “أي حديث عن السلام من دولة تملأ سماء السودان بالطائرات والذخيرة هو نفاق سياسي فاضح.”
كما اتهم إدريس أبوظبي بالسعي إلى تفكيك السودان ونهب ثرواته وذهبه، مضيفاً: “السودان الذي دعم الإمارات منذ تأسيسها، لن ينسى من خان الصداقة وتآمر على وحدته.”
وختم السفير خطابه برسالة قوية هزّت القاعة:
“السودان اليوم لا يقاتل مليشيا فحسب، بل مشروعاً استعمارياً جديداً بوجه عربي.. وأمام الغزو الإماراتي لا خيار لنا سوى شرف البندقية.”
وأكد أن الشعب السوداني لن يُهزم بالمال أو السلاح، قائلاً: “واجهنا الاستعمار والطغيان وانتصرنا، وسننتصر اليوم على العدوان الإماراتي كما انتصرنا على كل غازٍ قبله.”














